تتجه أنظار العالم كله اليوم الجمعة إلى لندن، حيث تستضيف كاتدرائية ويستمنستر المزدانة بأجمل حلة زواج الأمير وليام حفيد ملكة إنجلترا إليزابيث الثانية وكاثرين ميدلتون- من عامة الشعب-.
وبعد أشهر من الترقب والتكهنات والمراهنات، ستتوجه الأنظار كلها إلى فستان العروس الذى سيكشف عنه للمرة الأولى أمام أعين خطيبها ونحو مليارى مشاهد عبر العالم.
ويشارك نحو 1900 من ملوك وأمراء ودبلوماسيين أجانب ومشاهير مثل المغنى التون جون ولاعب كرة القدم البريطانى ديفيد بيكهام فى مراسم الزفاف الذى يشكل نقطة تحول هائلة فى العائلة المالكة بعد موت والدة وليام الأميرة ديانا المفاجئ.
وفى الصفوف الأمامية للكاتدرائية سيجلس أفراد العائلة المالكة بدءاً بالملكة إليزابيث الثانية التى تأمل أن يطوى هذا الزواج صفحة السنوات السوداء فى إحدى أقدم العائلات المالكة المتمثلة بطلاق الأمير تشارلز وديانا إلى فضائح سارة فرجسون زوجة ابنها أندرو السابقة.
وفى محاولة لإلقاء نظرة على العروسين، أمضى مئات الأشخاص ليلتهم فى العراء لكى يتمكنوا من حجز مكان فى الصفوف الأمامية عندما سيستقل الزوجان عربة تجرها جياد للانتقال من الكاتدرائية إلى قصر باكينجهام بعد انتهاء المراسم الدينية.
وفى حين تقيم الملكة حفل استقبال على شرف المدعوين عند الظهر، ويقام عشاء لاحقا فى القصر، فإن الاحتفالات ستكون فى أوجها فى الحانات وفى حفلات الشوارع فى كل أرجاء البلاد، إلا أن الأحوال الجوية قد تلقى بظلها على الأجواء، حيث تتوقع الأرصاد الجوية الغيوم وتدنى درجات الحرارة والمطر على الأرجح.
وتحولت كايت ميدلتون التى تتزوج الجمعة الأمير وليام، إلى أميرة مثالية لخطب ود البريطانيين الذين يعانون من الأزمة الاقتصادية، وسوء تصرف أفراد العائلة المالكة، بعد حرصها على التكتم والتوارى عن الأضواء، حيث خلت الصحف من الانتقادات منذ أن خطت كايت، التى بات يطلق عليها اسم كاثرين، خطواتها الرسمية الأولى بارتياح ملفت، لترسخ صورة شابة بسيطة وأنيقة.
ويشكل انتماؤها إلى "الطبقة المتوسطة" نقطة إيجابية لصالحها، فوالدتها كانت مضيفة طيران ووالدها موظفا فى شركة طيران قبل أن يجمعا ثروة من خلال تأسيس شركة لمستلزمات الحفلات، فهذا الأمر يغذى رواية "الفتاة العادية التى أحبت الأمير وستصبح ملكة"، فضلا عن أنها عاشت مع الأمير وليام الذى التقته قبل عشر سنوات فى الجامعة قبل أن تتزوجه كما يفعل الكثير من الأزواج راهنا.
وتحمل كايت شهادة فى تاريخ الفن، إلا إنها لم تنخرط بعد دراستها فى سوق العمل إلا لفترة قصيرة لدى شركة للملابس، وعادت بعدها للإقامة مع أهلها بانتظار أن يطلب الأمير يدها.