بالرغم
من أن العديد من الأشخاص يعتقدون بأن عيد الأم مجرد إحتفال مستحدث، إخترعت
بعض مصممي بطاقات المعايدة في شركات البطاقات الإحتفالية لهدف مادي، إلا
أنه ليس كذلك أبدا.
فالاحتفال بعيد الأم قديم جدا ويرتبط
بالإحتفالات الربيعية في اليونان القديمة، وكان يقدم لنموذج الأم آلهة
الأمومة الاغريقية "ريا" التي اطلق عليها الرومان اسم "هيلاريا"، وكانوا
يحتفلون به في أول مطلع الربيع في شهر مارس/آذار عن طريق القيام بعروض
إحتفالية وإعداد أطباق الحلويات والطعام وأكاليل الورود والزهور للأمهات.
وعندما جاءت المسيحية، استمر الاحتفال بهذا اليوم ولكن المسيحيين الأوائل
تخلصوا من طقوس عبادة الأصنام والآلهة واستبدلوا رمز الأمومة بالأم الطاهرة
مريم العذراء، والدة النبي عيسى عليه السلام.
وتدريجيا توسع
الإحتفال ليضم كل الأمهات وأصبح الأطفال الذين يذهبون لحضور قداس السيدة
مريم العذراء يعودون الى منازلهم بالورود والرسومات البسيطة التي تعبر عن
حبهم واحترامهم لأمهاتهم في المنازل. وبدأت الأمهات بتحضير وجبات طعام
وحلويات خاصة للأطفال تعبيرا عن امتنانهن، حتى اصبح الاحتفال بعيد الأم
رمزا للترابط العائلي والحب الأسري الدافئ المتبادل بين الأمهات والأطفال.