هل تشعرين بالقلق من موعد ولادتك؟ هل فكرة ولادتك تؤرقك وتزيد من نبضات
قلبك؟ لا تدعي الوساوس وتجارب الأخريات تصيبك بالاحباط، هذه النصائح من
دليل الولادة الطبيعية ستساعدك في تخطي قلق الولادة الطبيعية وتزيدك معرفة
وقوة.
الولادة الطبيعية.
دعينا نواجه الأمر.
يمكن أن تكون الولادة الطبيعية مؤلمة. ولكنها حالة فردية وتجربة شخصية،
بعض الأمهات قد يلدن دون المرور بطقوس الولادة المخيفة والمؤلمة، وبعض
الأمهات قد يحتجن إلى بعض الدعم المعنوي أو حتى الطبي لتسهيل عملية
الولادة. لذا لا تتركي تجارب الآخريات تؤثر بك.
فكري بالدعم المعنوي.
إذا كنت ترغبين في الولادة بشكل طبيعي فتحية لك، لأن الولادة الطبيعي هي
جزء من المهارات التي خصنا بها الله عز وجل. أولا ابحثي عن شخص خبير يقدم
لك الدعم والمعلومات الصحية والمناسبة لحالتك. هناك صفوف خاصة لتدريب
الأمهات المقبلات على الولادة على التنفس، وضعية الولادة المناسبة،
والتمارين الخاصة لتليين العظام والعضلات في الحوض. حاولي البحث عن مراكز
متخصصة في منطقتك أو تصفحي الانترنت للبحث عن نصائح من هذا النوع.
لقد منحنا الله الأدوات اللازمة للولادة طبيعيا. عندما نثق أجسامنا، ونشجع
أنفسنا على مواجهة الولادة كعملية طبيعية في دورة الحياة. عندها سنتخطى
مخاوفنا ونلد بدون توتر أو خوف.
وضعية الولادة المناسبة.
هل تعلمي بأن هناك عدة وضعيات مختلفة للولادة الطبيعي؟ للأسف يقوم الأطباء
في المستشفيات بشكل تقليدي بالالتزام بطريقة الوضع الأكثر سهولة لهم وهي
الاستلقاء على الظهر أو الالتفاف على شكل حرف سي. لكن لسوء حظ الأمهات، هذه
الوضعية لا تعمل فقط ضد الجاذبية، لكنها تحدد مخرج الحوض بحدود 30 %، وتضع
إجهادا غير ضروري على اسفل الظهر، ويمكن أن تسبب تراجعا في معدل نبضات قلب
الجنين وأشكال أخرى من الضيق الجنيني.
وضع الولادة السيء يمكن أن
يؤدي إلى مجموعة من التعقيدات والتدخلات غير الضرورية مثل التمزق، الشق
الجراحي، شفط الجنين والولادة القيصرية. عندما يسمح للأمهات بحرية الحركة
واستعمال وضعيات الولادة الفعالة (مثل القرفصاء، الاستناد على اليدين
الركب، الوقوف، والاضطجاع على الجانب) والتي تعمل مع الجاذبية وليس ضدها،
تقل الحاجة للتدخلات الطبية ويقل الضغط النفسي والإجهاد العضلي وبالتالي
تصبح عملية الولادة أسهل واقل ألما.