الى متى سنظل نبحث عن حقوق المرأة
كيف يمكن للمرأة في عالمنا العربي أن تأخذ حقوقها الطبيعية ولا زال الرجل
يتربع على عرش القرارات بما فيها ما نبحث عنه من حقوق المرأة اذ انه يعتقد
ان هذا حقه الطبيعي وهناك من يحاول تخليصه هذا الحق او انتقاصه. كيف نربي
اطفالنا الصبية على هذا وعندما يكبرون نطالبهم ان يتنازلوا عن حقهم في
استملاك ولربما استعباد المرأة
متى ستخرج الامهات عن صمتهن في
تربية اولادهن هذه التربية الشرقية المتخلفة التي اضمحلت منذ عصور بائدة
مما سمح لباقي الشعوب ان تلحق ركب الحضارة لازلنا نراوح في المكان نبحث في
حنايا الذاكرة عن خولة بنت الازور والخنساء ووووو
ايعقل اننا لازلنا
نتحدث بنفس اللهجة منذ مئات السنين ولم نصل الا للحد الادنى من حقوق المرأة
اليس من المخجل ان الانسان لازال في هذا العصر يطالب بحقه ....كيف ونحن
نعترف انه حق ........ولكننا لازلنا نستجيدي الاخرين عطفا علينا.. ان اعطونا
حقنا
ولكن الحق كله يقع على عاتق المرأة التي تشكل اساس المجتمع ولا تزال ضعيفة تستجدي حقوقها استجداء...........
اما آن الاوان ان نستفيد من تجارب الاخرين بدلا من ان نتحول الى سلع تبيع
نفسها هنا وهناك أو نتحول الى مستهلكين لبقايا الغرب في اللباس والاكل
والشرب
اما آن لنا أن نتعلم كيف يمكن للمرأة فينا أن تعيش حرة
كريمة تثبت وجودها وتأخذ حقوقها بدلا من ان تطالب الاخرين في العطف والتكرم
عليها لتنال قسطا بسيطا من ابسط حقوقها الشرعية والاخلاقية والدينية في
هذا المجتمع
ولكن لازال هناك القليل من الامل في هذا العالم البائس أن
تبقى الانثى انثى وتعامل معاملة الرجال ولو أن الرجال قلائل في هذا الزمان